الثلاثاء، 28 فبراير 2012

حماس غزة و إخوان مصر

في البيان الأول لحركة حماس 
أعلنت أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمون بفلسطين
وجاء في المادة2 من ميثاق حركة حماس
(حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمون بفلسطين)
ومن المعروف ان حركة حماس لم تكن لتنشأ

 لولا الدعم الكبير الذي لاقته من إسرائيل اولا
ومن معارضي منظمة التحرير الفلسطينية (دمشق وطهران مثلا)
كان معروفا عن اسحق رابين انه ساهم بصورة مباشرة
في ان تكون حركة حماس ندا لمنظمة التحرير 

بهدف تقويض المنظمة وتهميشها
تصالحت إسرائيل مع منظمة التحرير وأخذت في تدمير حماس
التي كانت قد تجذرت في المجتمع الفلسطيني 

بسبب انها لعبت على حبل الدين 
تماما كما لعبت الصهيونية على حبل الدين والتوراة 
لإقناع اليهود بالفكرة الصهيونية.

بعد مباحاثات كامب ديفد وطابا بدأت الدوائر الأمريكية
وأوساط من الحكومة الإسرائيلية وبعض السياسيين الإسرائيليين بالقول
أن ياسر عرفات لم يعد يعتد به بمعنى عدم جدوى التفاوض معه
و بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون 

الذي كان على عداء مرير مع ياسر عرفات
ولا يثق به ويرفض مقابلته بتحميله مسؤولية مايحدث

في هذه الاجواء قامت إسرائيل بمنعه من مغادرة رام الله
وفي 29 مارس من نفس السنة حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره
في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية

في يوم24 مايو2002 طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش 

تشكيل قيادة فلسطينية جديدة وبسبب الضغط الدولي 
وانسداد الافق السياسي إضطر عرفات للتنازل عن بعض صلاحياته
لرئيس الوزراء محمود عباس 

ولكن عباس سرعان ما استقال وتولى المنصب أحمد قريع

في 2005 قررت حركة حماس المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية،
وهو الأمر الذي لم تقم به في الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996،

و كان من ضمن شعاراتها الانتخابية (وعد للناس بالخير في الدنيا والآخرة)
و اللافت في حملة «حماس» الانتخابية 

توظيف المرأة للوصول الى ما يشكل نصف جمهور الناخبين
حيث إختارت عدداً كبيراً من النساء لقيادة وتنفيذ حملة خاصة 

موجهة الى جمهور النساء
مع ملاحظة ان كثيرات منهن لسن اعضاء في حماس لكنهن متحمسات للتغيير
وكان من بين المنخرطات في التحضيرات الانتخابية لمصلحة حماس
طالبات جامعيات ومعلمات مدارس وموظفات وربات بيوت
ولوحظ أن الغالبية العظمى منهن من الشابات اللواتي تراوحت أعمارهن بين العشرين والأربعين

وفي 26 يناير 2006، تم الإعلان عن نتائج الانتخابات
التي تمخضت عن فوز كبير لحركة حماس في المجلس التشريعي
بواقع 76 مقعد من أصل 132 مقعد، مما أعطى حماس أغلبية في المجلس،

رغم التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والأوربية المتخوفة من فوز حماس
إلا أن الولايات المتحدة صرّحت في أكثر من موقف 

أنه يمكن إقامة السلام بوجود حماس
وصرّح جورج بوش بأنه حريص على قبول حكومة تقودها حماس، 

مشترطاً عدم إعلان نيتها تدمير إسرائيل.

في 2007 إنقلبت حماس على الشرعية الفلسطينية
وانفردت بالقطاع وارتهنت أهله .


في أبريل 2008 اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش 
التي تعنى بمراقبة حقوق الإنسان في العالم
اتهمت حركة حماس بتعذيب بقتل وتصفية مناوئيها 

في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة
وقالت المنظمة أن حركة حماس 

تقوم بقتل خصومها السياسيين من الفلسطينيين
الذين تشك في أنهم يتعاونون مع أعضاء في حركة فتح 

أو تشك في تعاونهم مع إسرائيل
حيث ذكرت أن 32 شخصا قتلوا منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي 

على غزة في يناير 2009 وحتى أبريل 2009.
كما تعرض 49 شخصا لاصابات تسببت في إعاقات لهم، 

وذلك اثر تعرضهم لإطلاق النار على سيقانهم
كما تعرض 73 آخرين لكسر عظام أرجلهم وأذرعهم
كما ذكرت أن 18 شخصا تعرضوا للإعدام 

دون محاكمة تذكر وذلك خلال فترة الحرب الإسرائيلية علي غزة .





حماس لم تنقلب على الشرعية الوطنية فقط... 
حماس انقلبت على المشروع الوطني الفلسطيني بأسره

مواضيع ذات صلة
الحاكمية و الاخوان المتأسلمون
بالتفاصيل والخرائط مخطط تقسيم مصر
الاخوان و قصة خيانة لا تنتهي طارق الهاشمي و الحزب الإسلامي
الإخوان و الإرهاب و حرب الشائعات
اليهود و الاخوان و فرعون موسي و الجيش المصري

السبت، 11 فبراير 2012

برنارد لويس صاحب المخطط الشهير لتقسيم مصر و العالم العربي و الاسلامي


ما زال برنارد لويس وعلى الرغم من تقدمه في السن محط الأنظار,
إذ يعد في الولايات المتحدة أحد أهم المثقفين
الذين تركوا وما زالوا أثرا كبيرا على كيف ينظر الغرب للمسلمين
برنارد لويس مستشرق امريكي الجنسية, بريطاني الأصل يهودي الديانة
صهيوني الانتماء الذى وصل إلي واشنطن 

ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط

موقف برنارد لويس من العرب والمسلمين موثق
إذ قال عنهم في مقابلة مع إحدى وكالات الإعلام بتاريخ 20 مايو 2005 ما نصه:
إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون , لا يمكن تحضرهم
وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسيفاجئون العالم المتحضر
بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات , وتقوِّض المجتمعات,
ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم ,
وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية
وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من
التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة
لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان
إنه من الضروري إعادة تقسيم 

الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية
ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم ,
ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك , إما أن نضعهم تحت سيادتنا
وإما ندعهم ليدمروا حضارتنا ,
ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة 

هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية
وخلال هذا الاستعمار الجديد
لا مانع أن تقوم أمريكا بالضغط على 

قيادتهم الإسلامية دون مجاملة ولا لين ولا هوادة
ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية
الفاسدة , لذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها
واستثمار التناقضات العرقية والعصبيات القبلية والطائفية فيها, 

قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها

فى عهد جيمي كارتر الذى كان رئيساً لأمريكا فى الفترة من 1977- 1981
وضع "برنارد لويس" مشروعه الذي نشر بمجلة وزارة الدفاع الأمريكية
و يهدف الي تفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية
يقترح فيه إعادة تشكيل العالم الإسلامي من باكستان إلى المغرب
وتفتيت كل دولة إلي مجموعة من 

الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية
وإنشاء أكثر من ثلاثين كيانًا سياسيًّا جديدًا،
إضافةً إلى الدول الستة والخمسين التي تتوزع عليها خريطة عالم الإسلام
وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية
أيْ تحويل العالم الإسلامي إلى فسيفساء ورقية تقوم فيها 88 دولة، بدلاً من 56
بما يعنيه هذا التقسيم المقترح من شقاقات وصراعات وحروب وآلام؛
تزيد هذه الكيانات ضعفًا فوق ضعفها، وهزالاً فوق هزالها
الأمر الذي يجعل بأس هذه الكيانات بينها شديدًا، 

ومن ثَم تكون رحيمة على أعدائها الحقيقيين.
ولقد كان برنارد لويس صريحًا عندما قال
إن هذا التفتيت للعالم الإسلامي هو الضمان الحقيقي لأمن إسرائيل،
التي ستكون الأقوى وسط هذه الفسيفساء والتى على اساسها يتم التقسيم
وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر
والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية
حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح 

حدود سايكس بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيوأمريكية.

في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة 

صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي بقوله
إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن
هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم علي هامش 

الحرب الخليجية الأولي التي حدثت بين العراق وإيران 
تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو .

في عام 1983 وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع 

في جلسة سرية علي مشروع برنارد لويس
وتمَّ تقنين المشروع واعتماده وإدراجه في 

ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية المستقبلية
وهى الاستراتيجية التى يتم تنفيذها وبدقة واصرار شديدين 

ولعل ما يحدث فى المنطقة من حروب وفتن يدلل على هذا الأمر

برز برنارد لويس بشكل كبير في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر
ولعب الدور الأبرز في توفير المقولات الأيديولوجية 

التي دفعت الرئيس بوش للتهور في الشرق الأوسط
عندما قام بغزو أفغانستان والعراق 

بشكل أفضى إلى تقويض موازين القوى في الخليج لمصلحة إيران

في مارس : إبريل سنة 2003 غزت أمريكا العراق وحلّت الجيش، وفككت الدولة وفي 29 سبتمبر 2007 اتخذ الكونجرس الأمريكي
قرارًا بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات 

كردية في الشمال، وسنية في الغرب، وشيعية في الوسط والجنوب
وذلك بعد أن مهَّد الاحتلال لهذا التقسيم بسياسة المحاصصة الطائفية ،
وتفجير ألغام الصراعات الطائفية بين الشيعة والسنة ،

لأول مرة في تاريخ العراق

و في 9 يوليو 2011 تم إعلان جنوب السودان دولة مستقلة .


الشرق الأوسط الجديد لبرنارد لويس

الجيش المصري العقبة الوحيدة امام الحلم الصهيونى

 
مواضيع ذات صلة
بالتفاصيل والخرائط مخطط تقسيم مصر
الإخوان و الإرهاب و حرب الشائعات
بالتفاصيل والخرائط مخطط تقسيم مصر
الاخوان و قصة خيانة لا تنتهي طارق الهاشمي و الحزب الإسلامي
الإخوان و الإرهاب و حرب الشائعات
حماس غزة و إخوان مصر


المصادر :
الويكيبيديا
جريدة المصريون
منتديات كلمة سواء الدعوية
موقع قصة الاسلام
اليوتيوب

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة