السبت، 20 يوليو 2013

الإخوان و الإرهاب و حرب الشائعات

للإرهاب أنياب و مخالب تتمثل في إطلاق الشائعات الكاذبة المدروسة
والتي تمثل ستار الدخان الذي يحمي الإرهابيين
سواء في إقدامهم علي الفعل أو في هروبهم بعده
بأقل قدر من الخسائر و بأكبر قدر من تجميد و تحييد الإستنكار الشعبي
فالشائعات هي المدخل الآمن لتنفيذ العملية الإرهابية


ولم ينتبه أحد الي خطر حرب الشائعات
علي الرغم من أنها اصبحت السمة الأساسية للعمليات الإرهابية
وكيف لم تصل درجة التنبه إلي دراسة كيفية مواجهتها إعلاميا و سياسيا و أمنيا
لأنها في النهاية لا تقل خطرا عن البندقية في كل الاحيان
وترتبط بها إرتباطا وثيقا في اغلب الأحيان
ومن الغريب أن هذه الشائعات تلاقي صدي وإستجابة ليس فقط بين البسطاء
بل أيضا بين كثير من أصحاب المستوي التعليمي المرتفع
حيث يستمعوا إليها دون أي إستعداد للمناقشة
وإعادة ترديدها دون تفكير مريحين انفسهم من عناء التفسير و التبرير
والنتيجة أن رد الفعل الشعبي في إستنكار حوادث الإرهاب
يكون أقل مما هو متوقع بكثير


ولو قدر للمتطرفين إنشاء مدرسة للإرهاب لكان الدرس الاول فيها
لا تتسرع بإطلاق الرصاص و إبدأ أولا بإطلاق شائعة
وتعمد ان تكون فجة و مثيرة
وأسهل الشائعات
ان تتهم الضحية بالكفر أو الالحاد او بأنه يكره الإسلام


إغتيال الزعيم أنور السادات عام 1981

إغتيال الدكتور فرج فودة شهيد الكلمة عام 1992

محاولة فاشلة لإغتيال الاديب العالمي نجيب محفوظ عام 1995

او بأنه سب الصحابة
إغتبال الزعيم الشيعي المصري حسن شحاتة 2013


وسوف تنتشر الشائعة كالنار في الهشيم
وبعدها لك أن تقدم مطمئنا علي إطلاق النار
وسوف تجد طريقك ممهدا و إرهابك مؤيدا
فأنت أمام الرأي العام مدافع عن الإسلام و منتقم من أعدائه.


المثير هو قابلية الجمهور لتصديق هذه النوعية من الشائعات الفجة و السؤال
هل السبب هو انتشار أمية القرأة و الكتابة أم إنتشار الأمية الثقافية؟
أم التدريب الطويل للرأي العام علي التفكير أحادي الإتجاه


الذي يقبل ما يلقي إليه بالتصديق
ويرفض أن يمحص ما يعرض عليه أو يخضعه للمنطق و التحليل؟
أم تقصير أجهزة الإعلام في التصدي للشائعات ؟


والمؤكد ان السنوات الأخيرة شهدت نموذجا جديدا للشائعات
يتمثل في الشائعات المدروسة
التي تستهدف نتائج محددة و تستند إلي دراسة نفسية لإتجاهات الرأي العام
وما يمكن ان ئؤثر فيه

تمرير الاستفتاء علي التعديلات الدستورية

  ليبرالية يعني ايه يا برادعي؟

تمرير الدستور


وأخطر أنواع الشائعات علي الإطلاق هي
الشائعات القائمة علي جزء من حقيقة معينة او حدث محدد
أو تدبير حادث معين و محاولة إلصاقه بشخص او جهة ما.


رد الفعل الطبيعي عند سماع إطلاق رصاص و سقوط مصابين هو إما 
الهروب بعيدا عن مصدر إطلاق النار للنجاة او 
محاولة إسعاف المصاب.
لاحظ حركة كل الاشخاص في الفيديو ولاحظ ردود الفعل 

واتجاه حركة كل فرد وكيف يتصرفون
لاحظ أيضا أن الضحايا لا ينتمون إلي الاخوان بل إلي التيار السلفي . 
قام صاحب الفيديو بحذفه
رابط بديل















ومن الصعب تصور ان هذه الشائعات من صنع خيال أفراد
بل الاقرب و الادق ان تكون من صنع أجهزة متمرسة
تضع الشائعة المركبة في عدد محدود من السطور
وتتركها لكي تختمر ثم يحدث المحظور.


والشائعة هي خطة للقتل و هو قتل لا يحدث نتيجة الخطاء
بل يحدث مع سبق الإصرار و الترصد
حيث تستقر في وجدان المتلقي و تصبح دعوة مفتوحة إلي الثأر
و سوف تشكل مبرر مسموحا به لحوادث إرهابية سوف تحدث بعد ذلك


و سوف يقراء من صدقوا الشائعة عن هذه االحوادث
فيشعرون بالإرتياح و يسعدون للإنتقام فالقتل بالقتل و البادي هو المدان
ومن المثير أن العمليات الارهابية الاخيرة ضد الجيش و الشرطة
خاصة في سيناء تكاد لا تجد اي إستنكار شعبي
أو حتي تغطية إعلامية تتناسب مع فداحة الحدث و تواتره!


وكان من اغرب التعليقات علي العمليات الإرهابية ضد الجيش
في تغريدة لناشط سياسي علي تويتر
لا يستنكر صاحبها العمليات الارهابية ضد الجيش
لان الجنود خلقوا للقتل علي حد تعبيره!


وليس شرطا أن تكون هناك علاقة بين من صاغوا الشائعة وأطلقوها
وبين من قاموا بالتنفيذ
لأن دور المجموعة الأولي هو تهيئة المناخ و إعداد المسرح
وتحفيز من كانت لديهم الرغبة أو توافرت لديهم النوايا

قتل الزعيم الشيعي المصري حسن شحاته




جريمة سيدي جابر بالاسكندرية

التهديد بعمليات انتحارية و إحراق مصر

إذن فالشائعة تهدف الي التمهيد النفسي للارهاب
وتخدير الرأي العام الجماعي حتي لا يستنكر
بل تطويعة إن أمكن للقبول و التبرير
وأن جهاز الإرهاب لا يقتصر فقط علي حملة السلاح و مصوبي الطلقات
بل يشمل فيما يشمل بعض الخبراء في إعداد الشائعات
وبعض القادرين علي تمريرها
وأن الشائعات شأنها شان كثير من السلع الإستهلاكية


بعضها صناعة محلية حين يتعلق الامر بتصفية حسابات فردية
وبعضها مستورد تصنعه أجهزة متخصصة
حين يتعلق الأمر بتهديد الأمن الداخلي و الخارجي لمصر

--------
--------
الإرهاب السياسي الديني بدأ مع نشاء الإخوان المسلمين
حيث كانت البيعة تتم علي المصحف و المسدس
وقد ذكر ذلك المرشد العام أبو النصر في مذكراته المنشورة بجريدة الأحرار
بل أشار إلي أن حسن البنا لمعت عيناه و سعد سعادة بالغة
حين أخرج أبو النصر مسدسه مؤكدا له ان المسدس هو الحل
والمراجع لإعترافات عبد المجيد حسن قاتل النقراشي
ينزع أشد الإنزعاج لما سرده عن دروس الوعظ في التنظيم السري
وكيف درس لهم الفقهاء أن الإغتيال السياسي سنة في الإسلام
وأن دليلهم علي ذلك قتل كعب بن الاشرف و الشاعرة العصماء
والشاعر أبوعفك
وحاشا لله أن يكون ذلك صحيحا
وأن من كان يحتج عليهم بآية (و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)
كان الرد عليه أن هذا (و أيم الله) هو الحق

(
أيْمُ الله كلمة قَسَمٍ ، همزتها همزة وَصْل يقال : أيْمُ اللهِ لأفعلنَّ كذا .
المعجم: المعجم الوسيط
)
إعترافات عبد المجيد حسن قاتل النقراشي باشاو حيثيات الحكم في القضية

مصادر :
كتاب الارهاب لشهيد الفكر فرج فودة
صفحة ( ده بجد DaBegad) الفيسبوك

مواضيع ذات صلة
الحاكمية و الاخوان المتأسلمون
بالتفاصيل والخرائط مخطط تقسيم مصر
الاخوان و قصة خيانة لا تنتهي طارق الهاشمي و الحزب الإسلامي
اليهود و الاخوان و فرعون موسي و الجيش المصري
حماس غزة و إخوان مصر

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة