كتبة كل العصور
بقلم محمد رضوان
الآن نرى إعلاميى وكتبة الحزب الوطنى والنظام يقفزون ويتقافزون ويتحولون..
ليس خلال أسابيع ولا أيام.. بل خلال ساعات..
ويا لها من قدرة فائقة على التحول والتلون.!!!
الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن ديمقراطية جمال مبارك وتوريث جمال
وجمعية إسكان جمال و«حلاوة اقتصاد جمال»
يكتبون الآن أن مشروع التوريث أدى إلى توريط النظام بأكمله فى أزمة
لم تتعرض مصر لمثلها من قبل..
والذين طالما أشادوا بعبقرية أحمد عز فى إدارة الانتخابات البرلمانية،
وعظمة وانتشار الحزب الوطنى وأحقيته فى اكتساح الانتخابات..
عادوا ليكتبوا الآن «أنه لم يقتنع أحد بما ردده عز.. لكننا أيضاً لم تكن لدينا
فرصة لمناقشته فالمشهد كان يؤكد أنه جنرال الانتخابات وانتصر..
وعادة لا يناقش أحد القائد المنتصر.. لكن النصر كان ورقياً وهمياً».. هكذا.. بلا خجل.
إذا لم تكن لديك الشجاعة لقول كلمة الحق فى مثل تلك المواقف المصيرية فمتى ستمتلكها؟!..
الآن تقولها بعد فوات الأوان..
بعد أن ضللتم الشعب وكذبتم عليه سنوات طويلة..
ثم تأتون الآن لتتهموا الذين كانوا حول مبارك بأنهم سبب توريط النظام فى الأخطاء،
وأنهم قدموا إليه المعلومات المضللة والناقصة وغير الدقيقة
عن الأمن والسيطرة وضآلة وضحالة شباب «الفيس بوك» والإخوان الذين دخلوا الجحور
والشعب الذى يسبح بحمد النظام وعن الشعب الذى لن يمانع فى التوريث..
تتهمونهم بأنهم ورطوا النظام.. وأنتم ماذا فعلتم؟!..
أنتم الأسوأ لأنكم آلة النظام الإعلامية.. تكذبون على الشعب وتخدعونه وتضللونه
عن الحقيقة والواقع.. وتكذبون على الحاكم وتنافقونه حتى ينتفخ
ويعتقد نفسه إلهاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. والجميع يسبح بحمده..
لا يسمع لأحد ولا يقبل نقداً.. يتحول إلى حاكم بأمره مدى حياته..
الحاكم الديكتاتور المستبد هو من تصنعونه دائماً بأيديكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق