الاثنين، 9 يناير 2012

25 يناير و عام من الثورة ...إنتصارات و إنكسارات

في هذا اليوم انطلقت شرارة ثورة شعب ضد الاستبداد ،
شعب اطلق شرارة التحضر في فجر التاريج و بني اعظم الحضارات
تكالبت عليه كل قوي الظلام من الخارج و الداخل
لتضعه في ذيل الامم ابي الا ان يستعيد امجاده في هذا اليوم .


فثورة المصريين ثورة فكر و سلم و حضارة ،
ثورة أذهلت الدنيا و جعلت مصر محط انظار و ترقب العالم أجمع
.


مصر ثارت فثارت ليبيا و اليمن و البحرين و سوريا ،
وعندما تعثرت لاسباب سيتم ذكرها لاحقا تعثر الجميع يترقب ما يدور في مصر.

* الثورة اسقطت رؤوس نظام من اعتي الانظمة المستبدة
* الثورة قضت علي فكرة البقاء في السلطة و فكرة التوريث الي الابد
* الثورة حلت الحزب الوطني و بدون قوانين وضعية عزل الشعب فلوله
* الثورة حلت و اقصت جهاز امن الدولة


* الثورة أفرجت عن أكثر من 45 الف من المعتقلين السياسيين
* الثورة حلت المجالس المحلية
* الثورة اقصت الكثير من المفسدين 

   في الوزرات والهيئات و المصالح والجامعات الحكومية
* الثورة شكلت العشرات من الاحزاب و التكتلات
* الثورة اقامت اول انتخابات تعددية و نزيهة في تاريخ مصر

* الثورة حررت الإعلام و أطلقت حرية التعبير
* الثورة غيرت الكثير من فكر و قيادات الاجهزة الامنية
* الثورة اعادت للمصريين حريتهم و ثقتهم في انفسهم.




- لم تقتصر إنجازات الثورة علي حدود مصر ‘
بل تعدتها أيضا الي امتدادها الاقليمي
فها هي المصالحة بين حماس و السلطة و الفلسطينية
وهذه اصلاحات في الجزائر و المغرب و الاردن و السعودية
و الكويت و العراق و السودان
حتي تونس التي انتقلت منها شرارة الثورة استفادت كثيرا من الثورة المصرية


- ليس هذا فقط بل امتد تأثيرها الي اوروبا
فهذه مظاهرات في بريطانيا و ايطاليا و امريكا وفي الكيان الصهيوني
و مؤخرا في روسيا اعتراضا علي تزوير الانتخابات
ومطالبة برحيل بوتين و ميدفيدف .





- هزت الثورة المصرية انظمة دول كبري مثل روسيا و الصين
واقليمية مثل تركيا ،
وصلت إلي حد الرعب في اسرائيل و دول الخليج .


صحيفة كويتية: ضغوط عربية تتزعمها السعودية لمنع محاكمة مبارك...

الامارات ترفض زياره عصام شرف لاراضيها ...

نتنياهو أبلغ أوباما بأن إسرائيل لن تستطيع ضبط نفسها إلى ما لا نهاية ...

بوتين يحذر من الثورة بروسيا ...

- أربكت الثورة المصرية حسابات القوي الاقليمية في المنطقة
من ايران شرقا مرورا بتركيا والسعودية نهاية بالكيان الصهيو
ني .

كل قوي الظلام في الداخل و الخارج اتفقت علي شئ واحد
عرقلة مسيرة هذه الثورة لان كل خطوة الي الامام
تمثل خطر داهم عليهم .


و لكن كيف ؟ فالثورة كانت قوية صعبة الكسر.
و أي تدخل داخلي او خارجي سيكون بمثابة صب الزيت علي النار
.

نعود الي بداية الثورة عندما تحرك الشعب بكل طوائفه
ككتلة واحدة و بدون قيادة لها هدف واحد هو إسقاط النظام
متحديا استخدام النظام لوسائل العنف و القمع
و قد كان فسقط النظام في 18 يوما فقط .


بعد رحيل مبارك ترك الشعب الميادين و إنصرف إلي شئونه تاركا إدارة
البلاد للمجلس العسكري لمرحلة إنتقالية تم تحديدها ب 6 أشهر تنتهي
بإنتخابات برلمانية و رئاسية و دستور جديد للبلاد .


بعد إنصراف الشعب من الميادين أفرزت الميادين ،
أكثر من 200 إئتلاف ، غير الحركات و التيارات !!!
لثورة شعب لم يكن لها قيادة في الاساس ،
و برزت جماعة الإخوان و الدعوة السلفية
كقوة سياسية تتخذ من الدين واجهة للعمل السياسي.
و بدلا من توحد القوة السياسية لتنفيذ مطالب الثورة
بدء تحزيب المجتمع ،
ما بين علمانيين و ليبراليين و إسلاميين وإشتراكيين ...الخ
و تحول الخلاف بين التيارات السياسية
الي معارك تكسير عظام و تم جر الشعب ،
الي معركة عبثية علي هوية الدولة !!!
و ما بين حملات التكفير و التخوين و حملات الإستقطاب و الاستبعاد 

لإضعاف الخصوم و كسب المؤيدين ،
طرح المجلس العسكري الاستفتاء علي التعديلات الدستورية
بمباركة غالبية القوي السياسية
و لعب المتاجرون بالدين الدور الاكثر إجراما ،
في الالتفاف علي اهم مطالب الثورة و اللعب علي وتر الطائفية ،
فقد استخدمت القوي السياسية من اخوان و سلفيين ،
الدين الإسلامي و المساجد ،

للتأثير علي المسلمين و إجازة التعديلات الدستورية
و إستخدم القساوسة الدين المسيحي و الكنائس ،

للتأثير علي المسحيين لرفضها ،
و تحول الاستفتاء من إستفتاء علي تعديلات دستورية
الي إستفتاء علي طائفية الدولة .
و قد كان فتم إجازة التعديلات الدستورية بأغلبية تجاوزت 77% ,
و تم الابقاء علي الدستور و إسقاط شرعية الثورة ، 
و أهم مطالبها في غزوة الصناديق .



إستمرت الثورة و زخمها في شكل مليونات راقية دون اي حراسات
من أي اجهزة أمنية جعل من التحرير و الميادين الاخري
منبر سياسي و إعلامي و فني و مكان لنزهة للعائلات
كانت تحقق مطالبها قبل انعقادها .

 جاري استكمال التدوينة انشاء الله

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة