الجمعة، 11 مارس 2011

الي الاخوة المسحيين...انا رحت ماسبيرو النهارده

تألمنا جمعينا من حادث الاسكندرية في بداية يناير و انتفض المسلمون و المسيحيون علي حد سواء و حموا الكنائس بأجسادهم في كل بر مصر ايام الاحتفالات.
و شاء الله ان يكون هذا الحادث القذر سببا من اسباب زيادة الالفة بين نسيج الوطن
و الشعب الواحد .
------------------------------------------------
ثم جاءت ثورة 25 يناير و انبهر العالم اجمع بصورتنا المشرفة
------------------------------------------------
في 25 يناير كنا علي قلب رجل واحد جميع الاديان و الاتجاهات و الاراء و الافكار
اختفت كلمة انا و نحن و بقيت فقط كلمة مصر 
------------------------------------------------
و عشنا و عشتم بأمان طوال ايام الثورة علي الرغم من الفراغ الامني
------------------------------------------------
في 25 يناير هدمنا نظام اهدر كرامتنا جمعيا وكان يتخذكم رهينة بعلم ومباركة البعض منكم
تتحد الان كل قوي الظلام من الداخل و الخارج لانهاء الثورة او وقف تقدمها
اتحدت لهدم دولة مستخدمة
 احط الوسائل و الاساليب
------------------------------------------------
ومنها حادث اطفيح الذي صدمنا جمعيا  
كلنا يعرف ان حادث اطفيح حادث مدبر و مقصود
هب الجميع المسلون قبلكم و امتلاءت الساحات و الميادين و الفضاء الالكتروني
بصور الهلال مع الصليب و دعوات صادقة لنبذ الخلافات الطائفية نهائيا من حياتنا
------------------------------------------------
و اسرعت قيادات الجيش و رئيس الورزاء اعانهم الله علي ما هم فيه
 بوعد باعادة بناء الكنيسة مع بدء التحقيق الفوري بما جري
و كانت تصريحاتهم بردا و سلاما علينا جمعيا
------------------------------------------------
و كرد فعل غير مسئول جاءت أحداث المقطم لتصب الزيت علي النار
و وضعنا جمعيا أيادينا علي قلوبنا خوفا من إنطلاق الفتنة من قمقمها
فتنة لو إنطلقت ستأكل الاخضر و اليابس
و لن ينجو منها أحد 
لكن أبَي الله الا ان يرد كيد المتآمرين و يحفظ بلادنا آمنة و مطمئنة كما قال في القرآن الكريم و كما قال الانجيل مبارك شعب مصر
--------------------------------------
-----------------------------------
ثم جاء إعتصامكم في ماسبيرو و هو إعتصام مشروع
و لكن دعونا نفكر معا
------------------------------------------------
كنت انتظر شخصيا بعد و عد الجيش و الحكومة بحل مسالة الكنيسة
أن يتم فض الاعتصام و خصوصا بعد ان سلط الضوء علي مشاكل المسحيين
التي زرعها النظام السابق.
------------------------------------------------
إستمرار الاعتصام و أسلوب طرح المشكلة

يفقد المسحيين الكثير من تعاطف الشارع مع مشاكلهم .
------------------------------------------------
تصميم المعتصمين علي فرض رؤيتهم في تحقيق مطالبهم 

دون معالجة سبب المشكلة
يؤجل فقط المشكلة و لا يداويها
و تكون مرشحة للانفجار مرة اخري
------------------------------------------------
إصرار المعتصمين علي فرض حراسة من الجيش علي الكنائس
امر غير واقعي علي الرغم من تنفيذ الجيش لهذا المطلب فورا
و علي الرغم مما يمثله من عبئ إضافي عليه
و علي الرغم من أنها لم تمنع حادث الاسكندرية مثلا
هناك من بينكم من يريد لكم ان تعيشوا مذعورين داخل جيتو منفصل
و كان هذا السبب الاول لكراهية اليهود في كل المجتمعات التي عاشوا فيها 

الطائفية في مصر ليس لها وجود و لكن يوجد مشاكل بين افراد يتم تضخيمها
اعلاميا . المشاكل الحقيقة للمسحيين كانت مع النظام المنحل و هناك الان من يريد
نقلها الي الشارع....

إندمجوا و شاركوا و لا تتركوا أعداء الوطن أن يستخدموكم كمعول هدم
فمصر الان في أشد الحاجة لنا جميعا 
و التاريخ لا ينسي و لا يرحم 
------------------------------------------------
دعونا نتخيل....
ماذا لو أعلن المعتصمون بعد يوم او إثنين او حتي ثلاثة من وعد الجيش .. إنهاء إعتصامهم....؟
و وقف أي رجل دين و قال سنفض إعتصامنا و كنائسنا و بيوتنا و أنفسنا أمانة بين يدي إخواننا من المسلمين؟؟؟
السؤال ده إنت إللي تجاوب عليه

                                 الجمعة 11 مارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة