الثلاثاء، 22 فبراير 2011

قبل و بعد 25 يناير



 



 
إن ثورة 25 يناير تعتبر من أعظم ثورات التاريخ ليس فقط لأنها       اظهرت هذه الوحدة الوطنية الرائعة بين الاقباط والمسلمين فى اسمى صورها
       اظهرت هذه الثورة حب وتعاطف الدول العربية لنا برغم ما كان يشاع من كره البلاد العربية لمصر
      جعلت العدو الصهيونى والامريكى يرتعد امام تخميناته لنتائج الثورة
      اظهرت امريكا الوجه المنافق لها بوضوح
     وحدت بين قوى المعارضة فى مصر
     استطاعت ان تخضع الجميع لان يسمع لها ولمطالبها بعد ان كان الكل فى حالة صمم
     اظهرت ان مصر ما زالت تذخر بابطال وليس بشباب مرفه تافه كما اشيع عنهم
     اظهرت اجمل ما فى المصريين من تكاتف فى الحالات الحرجة
    
كشفت النقاب عن صفحات من الفساد بين اناس كان من المستحيل يوما ان يمسهم احد باشارةوما غير ذلك من إنجازات عظيمة سوف يذكرها التاريخ

ولكن فى رأيي أن أعظم إنجازات الثورة أنها غيرت وجه العالم أجمع
لقد فرضت ثورة 25 يناير نفسها على جميع وسائل الإعلام العالمية لتكون الحدث الرئيسي لما يقرب من ثلاثة أسابيع وأعطى هذا الفرصة للعالم لكي يتأمل ويتعلم ويصحح معلوماته عن أشياء كتيرة تخص مصر والعالم العربي والإسلامي
فالعالم الذى كان يؤرخ لما قبل وبعد 11 سبتمبر سيؤرخ لما قبل وبعد 25 يناير وهذه أسبابى
ما ذكرته صحيفة
الواشنطن بوست الامريكية ان الثورة المصرية التي انطلقت يوم 25 يناير غيرت نظرة الغرب تجاه العالم الاسلامي كيف ذلك
أولا  كانت الصور الذهنية لدى كثير من الامريكيين عند سماع كلمة "مسلم" أو "العالم الإسلامي" هي طيارات تحلق فوق مركز التجارة العالمي أو شباب يقوم بالانتحار وتفجير نفسه
ولكن جاءت الثورة المصرية التى استمرت 18 يوم، لم تطح فقط بالرئيس حسنى مبارك بل قدمت مظهرا جديدا للعالم كله حول مساهمات المواطنين المسلمين الذين تحدوا بكل شجاعة الغازات المسيلة للدموع وهراوات الشرطة وهم يهتفون "سلمية...سلمية
 مشهد المصريين وهم يسيرون فى ميدان التحرير يحملون القرآن والإنجيل جنبا إلى جنب، ويهتفون "مسلم، ومسيحي كلنا مصريين" أثار اعجاب الكثير من الناس
ثانيـــــا  العواقب السيئة تحدث عادة عندما يتم تصوير فئة من الناس بأسوأ الأشياء فى مخيلة العامة
لذلك فإن من أسباب المعارضة الشرسة لبناء المساجد فى المجتمعات الأمريكية والأوروبية، هو اعتقاد الناس أن مهاجما انتحاريا سيأتي للصلاة فى يوم الجمعة سيتسبب فى تفجير المحلات الخاصة بهم، لأنهم يعتقدون أن كلمة "مسلم" تعنى "أسامة بن لادن
ولكن هذا لم يعد موجودا الأن، لأن 11 سبتمبر لم يعد التاريخ الذى يشير إلى المسلمين، فالثورة المصرية أصبحت هى التاريخ الذى يحظى بهذا الشرف

 هكذا تحدثوا عن ثورة الشباب.. هكذا قالوا عن ثورة 25 يناير
الرئيس الأمريكي باراك أوباما : “يـجب أن نربي أبـناءنا ليصبحوا كشباب مصر
سيلفيو برلسكوني رئيس وزاراء إيطاليا: “لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة
ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج : “اليوم كلنا مصريين
هاينز فيشر رئيس النمسا : “شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق جائزة نوبل للسلام
وزير الخارجية الألمانى [فستر فيله]: “أتطلع إلى زيارة مصر والحديث مع الذين قاموا بالثورة”.
السفير الألمانى بالقاهرة ” الثورة المصرية تشبة ثورة وحدة ألمانيا منذ 20 عاماً.. فقد حافظت على كونها سلمية،سلمية خاصة بعد خطاب الرئيس مبارك الأخير الذى قال فيه إنه سيبقى فى المنصب.. فاتخذ المتظاهرون رد فعل إيجابى واكتفوا برفع الأحذية تعبيرا عن الازدراء والاحتقار من تصلبه
الأمينة العامة لتحالف “أوقفوا الحرب” البريطانية ليندسي جيرمن “الجميع سعيد بانتصار الثورة في مصر.. والثورة المصرية دفعت الناس إلى النظر في أوضاع بلادهم تحت حكم الدكتاتورية، وجعلتهم يتساءلون: هل التغيير ممكن؟
رئيس المبادرة الإسلامية في بريطانيا محمد صوالحة “جماهير مصر العظيمة تصنع اليوم التاريخ ليس فقط لشعب مصر بل للعالم العربي والإسلامي كله نحن نشهد ثورة هي الأكبر في التاريخ العربي، وربما كانت الأعظم في التاريخ كله، حيث تجمع ثلاثة ملايين شخص في مكان واحد ودبروا أمورهم بنظام وسلام. إنها ثورة نظيفة منظمة سلمية
أما وسائل إلإعلام العالمية

شبكة (( CNN الإخبارية: “لأول مرة نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها”.
“الجارديان” البريطانية:” 30 ثانية وضعت نهاية حكم استمر 30 عاماً في إشارة إلي المدة التي استغرقتها كلمة اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس والذي أعلن تنحي مبارك.” ومضت تقول: مهما يحدث بعد الآن، فإنها بالفعل لحظة تاريخية مهمة، فقد أعادت ترسيخ مكانة مصر كقائدة للعالم العربي والشعب المصري في الصميم الأخلاقي لهذا العالم.
“ديلي تليجراف” البريطانية:” قوة الشعب تصنع التاريخ في المصر
الكاتب البريطاني الشهير “روبرت فيسك” في مقال بعنوان “رحيل طاغية ونشوة شعب” لـ »الإندبندنت«: “هب المصريون ونفضوا عنهم خوفهم وطردوا الرجل الذي يحبه الغرب ويعتبره زعيما معتدلا.. نعم ليست شعوب أوروبا الشرقية وحدها القادرة علي مواجهة الوحشية وتحديها”
وأضاف : “سيعرف هذا الحدث في التاريح باسم ثورة 25 يناير، وهو اليوم الذي اندلعت فيه الثورة، وسيؤرخ له علي أنه اليوم الذي هب فيه شعب مصر
”.
أما عن المثقفين المصريين والعرب والأجانب
الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في حواره مع الصحفي والمراسل البريطاني الشهير، روبرت فيسك: الشعب المصري أصبح أقوى من النظام نفسه
الكاتب الصحفي فهمي هويدي: ” إن ما يميز الثورة المصرية أن الشعب هو الذى استدعى الجيش وليس العكس، كما أن الجيش فى موقفه كان وفيا للشعب، وقائما بدوره التاريخى كحارس للوطن
مثقفون مصريون لليوم السابع: “الثورة المصرية هى النموذج والمُعلم لشعوب العالم
دكتور خليل فاضل أخصائى الأمراض النفسية ” ثورة 25 يناير ستقضى على جميع الأمراض النفسية فى المجتمع المصرى، فالثائر لا يصاب بالاكتئاب، وعادة ما يميل إلى الإبداع، والبعد عن التخريب
المرجع الإسلامي العراقي الشيخ حسين المؤيد إن “الثورة المصرية فتحت صفحة جديدة في تاريخ الأمة وأعادت ثقة الجماهير بنفسها وبرهنت على أن هذه الأمة حية لم تمت رغم كل محاولات قمعها والفتك بها والإيحاء لها بالهزيمة”.
الأديب والمستعرب الإسباني “خوان غويتيسولو”: “المصريين شعروا في الميدان بأنهم ملاك مستقبلهم ومصيرهم وعليهم أن يقولوا كفى!”
الروائي البرازيلي الشهير بولو كويلهو والملقب بساحر الصحراء “العالم يتحول للأفضل لأن هناك شعوبا تخاطر بأرواحها لجعله أفضل .. شكرا يا مصريين .. آن لأرواح الشهداء ان تهدأ آن لنا أن نكرم أسرهم ليس أقل من ” نصب” لهم في التحرير .. هم صنعوا المجد لنا هم رسموا المستقبل لأبنائنا بأرواحهم ودماءهم فحق لهم أن يبقوا أحياء عند ربهم وفي قلوبنا .

إقتصاديون:
رجال مال عرب للشرق الأوسط:” الثورة أعطت دفعة كبيرة للمناخ الاقتصادي والاستثماري في مصر
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين: “نشيد بروح الشباب العربي الذي أثبت أنه قادر على التطوير والإصلاح”.
بنك “سي.آي.كابيتال” : “المستثمرون الأجانب ينظرون إيجابياً للتطورات في مصر

وإشادات من داخل إسرائيل :وربنا يستر
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، غابي اشكنازي «الأحداث في مصر تثبت انه يتوجب علينا التواضع والحذر في تقديراتنا للعالم العربي».
صحيفة “نيويورك تايمز” قالت: إن عددا كبير من الإسرائيليين أبدوا إعجابهم بالثورة المصرية”.
ونقلت الصحيفة عن بن كاسبيت المعلق الإسرائيلي البارز لصحيفة “معاريف” قوله: الأمل والتفاؤل يتدفقان إلى مصر، شجاعة الجماهير جعلتنا نعجب بالمصريين، لقد استطاعوا الوقوف في وجه الرئيس مبارك، الشعب المصري من أعظم الأبطال، فقد وقفوا في وجه واحد من أقوى الحكام والأكثر كرها في التاريخ الحديث لمصر”.

ومن الحزب الوطني:ربنا معانا
رجل الأعمال أحمد عز -الذي كان يشغل منصب الأمين العام في حزب الرئيس حسني مبارك “لازم أحيي الشباب لأن أنا طبعا لم أقابلهم (في ميدان التحرير)، ويا ريت يكون عندي فرصة أقابلهم أنا شخصيا ما كنتش أتوقعه خالص بالنسبة للثورة

رياضيون عالميون
البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وسط ريال مدريد الأسباني : أتابع أخبار الثورة المصرية أكثر من أخبار برشلونة !
الهولندي مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي: “الثورة في عيون أوروبا تعبر عن رقي مصر، وتوضح أن الشعب أراد الحرية ولم يرتض دونها””.
وتابع المدير الفني السابق لساوثامبتون الإنجليزي “أحترم الوضع الحالي لمصر والثورة كثيرا كأجنبي”.
 
 




الشجرة التي تستظل بها زرعها من عاش قبلك
 رد الجميل بزراعة شجرة أخرى يستظل بها من يأتي بعدك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة